ذا التوحید ھو أعظم أنواع التوحید و أھمھا على الإطلاق, و ھو الذي یتبادر إلى الذھن عند إطلاق كلمة توحید, و تأتي أھمیتھ
من الأسباب التالیة:
1) أنھ دعوة الرسل جمیعا, و أول ما یخاطب بھ الناس من أمور الدین, و ھو معقد النجاة في الدنیا و الآخرة.
2) أنھ شعار الإسلام الذي یمیزه عما سواه من الدیانات.
3) أن القرآن الكریم كلھ في التوحید و حقوقھ و جزائھ, و في شأن الشرك و أھلھ و جزائھ. و الطریق الفطري إلى إثبات توحید
الألوھیة ھو توحید الربوبیة, كما قال تعالى: "یا أیھا الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذین من قبلكم لعلكم تتقون, الذي جعل
لكم الأرض فراشا و السماء بناء و أنزل من السماء ماء فأخرج بھ من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا Ϳ أندادا و أنتم تعلمون"
[البقرة: 22-21]. ففي ھذه الآیة الكریمة جعل الله من مظاھر تفرده بالربوبیة في خلق الحاضرین و الغابرین و تمھید الأرض و
رفع السماء و إنزال الماء منھا و إخراج الرزق من الثمرات بابا إلى توحید الألوھیة و آیة بینة على استحقاقھ وحده للعبادة.
ونتیجة توحید الالوھیة :
ھو البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا یكفي في التوحید دعواه والنطق بكلمة الشھادة من
غیر مفارقة لدین المشركین وما ھم علیھ من دعاء غیر الله من الأموات ونحوھم والاستشفاع بھم إلى الله في كشف الضر
وتحویلھ وطلب المدد والغوث منھم إلى غیر ذلك من الأعمال الشركیة التي تنافي التوحید تماماً.